كتاب الهمة طريق إلى القمة

0 نجمة - 0 صوت

الهمة طريق إلى القمة

محمد بن حسن بن عقيل

تصنيف الكتاب: كتب تطوير الذات

عدد الصفحات: 83

حجم الكتاب: 1 MB

مرات التحميل: 3796


وصف الكتاب :-

إن البشر يتفاوتون تفاوتاً عظيماً في الهمّة، فمنهم من تعلو به همته حتي يكاد يبلغ حدود الكمال، ومنهم من تسفل به همته حتي يصبح حالة أسوأ من الدواب وبين ذلك من المراتب ما لا يدخل تحت الحصرن وما لا يعلمه إلا الله تعالي.

وإذا تقرر ذلك فاعلم أن أمر الهمة عظيم وشأنها خطير، يجدر بالإنسان المسلم أن يفهمه ويعتني به ويحدث به نفسه دائماً عسي أن يكون من أهل الهمة العالية فيفوز فوزاً عظيماً.

وفي هذا الكتاب مباحث لا تخلو من جدَّة، توضح معني الهمة وكيفية تحصيلها وتطويرها إلي غير ذلك من المعاني المهمة والمطالب التي تعلو بصاحبها إلي القمة.

ولا يستصغرن إنسان شأن الهمة فيسأل مستنكراً: هل هذا الموضوع يستحق أن يُفرد له بحث، وأن تُوضع له قواعد ومحاذير؟ نعم والله الذي لا إله إلا هو، إن للهمة لشأناً عظيماً وتأثيراً كبيراً علي حياة صاحبها سواء أكان في سن الشباب أم تعداه، ممن يطلب الدنيا أم من طلاب الآخرة فهي أساس حياة الإنسان، والقطب الجاذب له إلي العزة أو الهوان.

ولا يستغرب أيضاً إيراد هذا المبحث ويقال إن الكتب التي دلت علي أهمية الوقت ودللت علي قيمته يستغني بها عن هذا المبحث، إذ الوقت يستثمره حق الإستثمار من علت همته، وعرف كيف يستفيد بها ومنها، وكتب الإستفادة من الوقت ومعرفة قيمته أمر آخر غير مباحث الهمة كما سيري القارئ إن شاء الله تعالي.

وإن مما دعاني لتأليف هذا المبحث ندرة من تكلّم فيه وأوضحه، ولم أر فيه مصنفاً مستقلاً، ولا أزعم أني أعطيته حقّه ولكني حاولت دخول هذا المضمار والتطفّل علي هذا الشأن، والله المسئول بالإتمام وعليه التكلان.

معني الهمة:-

جاء في القاموس (هـ م م) : (ما هُمَّ به من أمر ليُفعل)، فالهمة هي الباعث علي الفعل، وتوصف بعلو أو سفول، فمن الناس من تكون همته عالية علو السماء، ومنهم من تكون همته قاصرة دنيئة سافلة تهبط به إلي أسوأ الدرجات.

وعرف بعضهم علو الهمة فقال: هو استصغار ما دون النهاية من معالي الأمور.

يقول ابن القيم رحمه الله واصفاً الهمة العالية: علو الهمة ألا تقف (أي النفس) دون الله ولا تتعوض عنه بشئ سواه، ولا ترضي بغيره بدلاً منه، ولا تبيع حظها من الله وقربه والأنس به والفرح والسرور والإبتهاج به بشئ من الحظوظ الخسيسة الفانية.

فالهمة العالية علي الهمم كالطائر العالي علي الطيور لا يرضي بمساقطهم ولا تصل إليه الآفات التي تصل إليهم، فإن الهمة كلما علت بعدت عن وصول الآفات إليها، وكلما نزلت قصدتها الآفات من كل مكان.

وقد حذر السلف كثيراً من سقوط الهمة وقصورها، فقد قال عمر الفاروق (رضي الله عنه): "لا تصغرن همتك فإني لم أر أقعد بالرجل من سقوط همته".



محتويات الكتاب :-

  • 1. تمهيد.
  • 2. مقدمة الطبعة الاولي.
  • 3. مقدمة الطبعة الثانية.
  • 4. معني الهمة واقسامها.
  • 5. مراتب الهمم.
  • 6. أهمية علو الهمة في حياة الانسان المسلم.
  • 7. وسائل ترقية الهمة.
  • 8. العلامات الدالة علي علو همة الشخص.
  • 9. كيفية استثمار همة الناس.
  • 10. محاذير موجهة لأهل الهمة العالية.

كتب ذات صلة

تقييم كتاب الهمة طريق إلى القمة

بماذا تقيّمه؟