كتاب علم الاحياء والايديولوجيا والطبيعة البشرية

0 نجمة - 0 صوت

علم الاحياء والايديولوجيا والطبيعة البشرية

ستيفن روز ترجمة مصطفي ابراهيم

تصنيف الكتاب: كتب علمية

عدد الصفحات: 385

حجم الكتاب: 1.1 MB

مرات التحميل: 553


وصف الكتاب :-

تم خلال العقود الأخيرة تقـدم هـائـل فـي عـلـم الوراثة خصوصا بعد أن تم الكشف عن لغة الوراثة أو الشفرة الجينية التي تنقل بها الجينات الصفات الوراثية عبر الأجيال عن طريق الأحماض النووية. وقد واكب هذا التقدم في علم الوراثة ظهور نظريات علمية جديدة تزيد من إبراز دور الوراثة في الحياة: حياة البشر وحياة كل الكائنات الحية. وبعض هذه النظريات بلغ به التـطـرف أن يـفـسـر الحـيـاة كـلـهـا بالوراثة وكأن الوراثة هي العامل الـوحـيـد أو أهـم عامل يوجه الحياة. ووصل الأمر إلى ظهور نظريات مثل النظرية الجديدة للحتمية البيولوجية التي تزعم أن طبيعة الإنسان محتومة بتركيب وراثي لا فكاك منه وكان الإنسان مجـرد (روبـوت) أو إنـسـان آلـي دوره الأساسي هو أن يعمل حاملا للجـيـنـات الـتـي تحتم صفاته الوراثية وبهذا فهو مـسـيـر بـالـكـامـل ولا يكاد يكون له أي خيار أو أمل في تغيير مصيره.

ومثل كل النظريات العلمية فإن هـذه الـنـظـريـة لها تطبيقها السياسي فقد استخدمتهـا المذاهـب اليمينية لتجديد شبابها كما في الحزب الجمهوري بالولايات المتحدة وحزب المحافظين في إنجلتـرا. وجعلت هذه الأحزاب تلك النظرية بمثابة عـقـيـدة جديدة لها تفسر وتبرر بها كل مـا يـدور مـن جـراء سياساتها. فالفروق في السلطة والطبقة والثروة سببها فروق في القدرات الوراثية هى مما لا يمكن تغييره، ومعامل الـذكـاء فـي الأجـنـاس المـلـونـة هـو وراثيا أقل من معامل ذكاء البيض ومخ المرأة أقل وراثيا من مخ الرجل.

وفي هذا الكتاب ينبري ثلاثة من أبرز العلماء لنقد هذه النظرية ودحض مزاعمها هي وغيرها من النظريات الحتمية والتفسيرات الأحادية. فالوراثة وإن كان لها دورها في حياة الإنسان إلا أن الإنسان نتاج الـوراثـة والـبـيـئـة نتاج تفاعلهما معا وتفاعله معهما بحيث إن له دوره الأكيد في تغيير الحياة إلى الأفضل فنحن نصنع تاريخنا، وإذا كان ذلك يتم في ظروف لم تنشأ باختيارنا فإن لنا القدرة على أن نغير ونعدل ونخـتـار مـا يـؤدي إلـى حـيـاة أفضل وأعدل ومن دون اختيار لا يوجد عدل.

وإذ يفند المؤلفون المزاعم الجديدة للحتمية البيولوجية وعلماء البيولوجيا الاجتماعية فإنهم يجوسون بنا في تمـكـن مـن خـلال أهـم المشـكـلات الـتـي أثارتها الوراثيات الجديدة ويقارنون النظريات والأدلة المخـتـلـفـة لـيـقـدروا مدى دقتها وصحتها من خلال منهج علمي محكم. ومن أمتع أبواب الكتاب دراستهم للأبحاث عن معامل الذكاء ومدى تأثره بالوراثة أو البيئة وأيهمـا الأكبر تأثيرا فيه وذلك بالنظر المدقق في دراسات التوائـم والـتـبـنـي الـتـي أجريت بهذا الشأن ويتم أثناء ذلك كشف أسرار إحدى الفضائح العلمـيـة الشهيرة في إنجلترا حيث قام عالم مشهور بتزييف أبحاث خدع بها المجتمع العلمي لعشرات السنين. ولا يقل عن ذلك إمتاعا تناول المؤلفين لـلأبـحـاث الوراثية عن الأمراض العقلية وخصوصا مـرض الشيزوفرينيا وهـل هـو مرض وراثي أو بيئي أو غير موجود أصلا كما يرى بعض أصحاب النظريات المتطرفة! ويكشف هذا الباب أيضا عن أن أبحاث أحد كبار العلماء الألمان عن توارث الشيزوفرينيا فيها من الزيف ما يـكـاد يـشـبـه فـضـيـحـة أبـحـاث العالم الإنجليزي عن معامل الذكاء.


محتويات الكتاب :-

مقدمة.
الفصل الاول : اليمين الجديد والحتمية القديمة.
الفصل الثاني : السياسة الكامنة وراء الحتمية البيولوجية.
الفصل الثالث : الأيديولوجية البرجوازية وأصل الحتمية.
الفصل الرابع : إضفاء الشرعية علي اللامساواة.
الفصل الخامس : معامل الذكاء : ترتيب العالم في مراتب.
الفصل السادس : الأبوية الحتمية.
الفصل السابع : تكييف المجتمع بتكييف العقل.
الفصل الثامن : الشيزوفرينيا : اصطدام الجينات.
الفصل التاسع : البيولوجيا الاجتماعية : التركيب الكلي.
الفصل العاشر : البيولوجيا الجديدة في مقابل الأيديولوجية القديمة.
المؤلف في سطور.

كتب ذات صلة

تقييم كتاب علم الاحياء والايديولوجيا والطبيعة البشرية

بماذا تقيّمه؟